"الإرهاب لا دين له ولا جنسية ولا عرق ولا
إنسانية"
عادل الجبير
واحترقت ورقة الإخوان التي كان يعوّل عليها العصمليين
الجدد بـ خليفتهم المزعوم اردوغان وها هو يرضخ
للمسارات التي فرضتها عليه المملكة العربية السعودية
،،اردوغان الذي تغنّى به كل من باع وطنه لأجل
حفنة من المال ها هم يواجهون الآن خطر التسليم
والترحيل والطرد من صاحب مقولة"يحنون الينا"كان
نهاية الاسبوع الماضي حافل بالأخبار عن ايقاف
قنوات جماعة الاخوان والبرامج التي تبث سموم العداء
لدول الخليج و مصر وبدأت مسرحية جديدة من اردوغان
والخاسر الاكبر بها هم من باعو اوطانهم وأستخدمو
كـ بيادق الشطرنج بيد الاتراكـ وهذا ما كان متوقعاً
من اردوغان بعد ان فشلت هذه الجماعة فشلا ذريعاً
في تغيير انظمة الحكم في البلدان العربية كما
كانت متوهما خليفتهم اردوغان وقد ذكرت في مقالات
سابقة ان هذه الجماعة اندثرت وانطفئت شموع خرابها
للأوطان العربية ولن تعيش الا مشردة و كـ بيدق
تستخدم من اي جهة خارجية ترى في استخدامها فائدة
مرجوة من ذالك،وبعد ان نفذ صبر خليفتهم وسيدهم
اردوغان من صريرهم الخافت الذي لم يغني ولم يسمن
من جوع،ومن يعرف جيداً شخصية اردوغان سيعلم يقيناً
انه خلال تاريخه عرف بانه قد باع كل شخص بعد ان
امتص منه كل مصالحه،ايضاً علاقاته متقبلة مع الدول
وليست ثابته ورأينا ذالك جلياً كما ذكرت في مقالات
سابقة عن محاولاته للتودد للاتحاد الاوروبي لسنين
طويلة رغم التنازلات الكبيرة التي قدمها لهم من
دعم بما يتماشى مع قوانينهم الشاذة ولكن فشل في
ذالك فتحولت البوصلة الى الدول العربية فقام بتأييد
الثورات العربية وبعدها ايضاً قام بالانقلاب على
تلك الثورات، وها هو الان يتخلى عن جماعة الاخوان
كما هو متوقع،وكل هذه التحركات هي بداية التودد
الى مصر لعودة العلاقات كما السابق والرضوخ لدول
الخليج، وهذا يعود بسبب الاختناق الاقتصادي الذي
تعاني منه تركيا بسبب مقاطعة الخليجيين والعرب
لها، والعزلة شبه دولية من الغرب والعرب لتركيا
بسبب هذه السياسات العوراء الفارغة فـ تركيا اصبحت
كما المشرد بلا صديق وحليف وتحركات اردوغان الاخيرة
ماهي الا محاولة الحفاظ على ارثه بعد ان بلغ السيل
الزبى بالشعب التركي بسبب ارتفاع مستوى الفقر
والبطالة وانهيار العملة التركية،،طبعاً قد يقول
قائل لماذا هذه التوجهات للصلح مع مصر وليس الخليج،،الامر
يعود ان الخليج العربي بقيادة المملكة العربية
السعودية اشترطت وفرضت على اردوغان لتحقيق المصالحة
معها وعودة العلاقات واغلاق كافة الملفات الواهنة
من عداء واستخدام وايواء المعارضين الارهابين
واستخدامهم للضرر بـ اوطانهم او التي تثيرها تركيا
ضد دول الخليج و مصر هي بـ البدء لـ تقديم التنازلات
لمصر وايضا قد يكون هناك اشتراطات اخرى للخروج
من الاراضي التي تحتلها تركيا في سوريا و العراق
للموافقة على الصلح وعودة العلاقات كما السابق،،
لهذا فرضت السعودية على تركيا هذا الامر وهو ما
نراه جليا الان من استجابة تركيا للمملكه العربية
السعودية،،وقد ترجم ذالك في ايقاف البرامج العدائية
للخليج ومصر من القنوات التابعة للاخوان التي
تبث من تركيا وقد نرى مزاد علني لطرد وبيع افراد
هذه الجماعة ومن طبل لهم بعد ان احترقت وتلفت
بطاقة إستخدامهم والمتوقع ان بؤرة الشر ايران
ستقوم هي بالمزايدة والشراء لهذه الجماعة من تركيا
بعد ان وصلت ادارة اردوغان الى قناعة تامة انها
تجارة خاسرة بكل المقاييس و انهم لم يستفيدو اي
شيئ ولم يربحو من خلف هذا الامر والذي امتد لسنين
اي مكسب بل العكس كانت الخسائر تأتي تباعاً على
تركيا وشعبها بسبب هذه السياسه المتخبطة الجوفاء،واصبح
اردوغان وحيدا في المنطقة مثله مثله مثل ايران،
لكن الفارق ان اردوغان يعرف جيداً ان الاستمرارة
في هذا النهج يعني الهلاك له ولشعبه وخصوصاً ان
بايدن وادارته تلمح لفرض عقوبات عليه في قادم
الأيام، وبعد ان اقتنع بفشل استنساخ التجربة السرطانية
لإيران الشاهد من كل هذا لكل عقل لبيب ان المملكة
العربية السعودية العظمى دولة افعال وليست اقوال
فهي تسير بنهج سياسي منذو 300 سنه على مواجهة
كل التحديات بنضج و صمت وحينما تريد شيئ فـ انها
تأخذه وحينما تريد امراً ان يحصل فهو يحصل،واستطيع
ان اشبه سياسة دولتنا العظيمة بضربة { لمسة الموت
} لا يوجد رئيس دولة ناكف المملكة العربية السعودية
السعودية الا وسقط او رضخ ولا توجد دولة عادت
المملكة العربية السعودية وصمدت وهذا الامر يعود
للنهج التي قامت عليه هذه الدولة العظيمة بالعدل
و المساواة واحترام سيادة الدول والفضل الله اولا
واخيراً.
"الملوك تصبر لكنها اذا ضربت فـ إنها تقطع"